الطعام والنفسية: هل يمكن أن يؤثر ما تأكله على مزاجك؟
كتب: مريم هاني
العلاقة بين الطعام والدماغ:
بعض العناصر الغذائية تعمل على تعزيز إفراز النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، وهي مواد كيميائية تساعد على تحسين المزاج والشعور بالسعادة.
أطعمة تعزز المزاج:
هناك أطعمة معروفة بأنها تساعد على تحسين الحالة المزاجية:
-الشوكولاتة الداكنة
- الأطعمة الغنية بالأوميجا-3:مثل الأسماك الدهنية (السلمون والتونة)، التي تساعد على تحسين وظائف الدماغ وتقليل القلق والاكتئاب.
-المكسرات والبذور: غنية بالمغنيسيوم الذي يُعتقد أنه يساعد في تقليل التوتر والقلق.
-الأطعمة المخمرة: كالزبادي والكفير، التي تحتوي على البروبيوتيك، التي تحسن صحة الأمعاء، والتي ترتبط بشكل مباشر بالصحة النفسية.
أطعمة قد تؤثر سلبًا على المزاج:
كما أن هناك أطعمة تعزز المزاج، هناك أطعمة قد تؤدي إلى تقلبات نفسية:
-السكريات المكررة: الأطعمة الغنية بالسكر تسبب تقلبات في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب بعد فترة قصيرة من تناولها.
-الأطعمة المصنعة: تحتوي على مواد حافظة ودهون ضارة ترتبط بزيادة خطر الاكتئاب والقلق.
-الكافيين: قد يؤدي الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى زيادة مشاعر القلق والعصبية.
الأمعاء والصحة النفسية:
أثبتت الأبحاث الحديثة أن صحة الأمعاء تلعب دورًا كبيرًا في الصحة النفسية. تحتوي الأمعاء على شبكة معقدة من الأعصاب تعرف باسم “الدماغ الثاني”، وتؤثر البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء على إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين. لذا، فإن تناول أطعمة تعزز صحة الأمعاء، مثل الأطعمة المخمرة والألياف، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المزاج.
التغذية النفسية:
تناول الطعام ليس فقط لتغذية الجسم، بل هو أيضًا تجربة نفسية. في بعض الأحيان، نلجأ إلى الأطعمة المريحة (Comfort Foods) عند الشعور بالتوتر أو الحزن. لذلك، من المهم الانتباه إلى العادات الغذائية المرتبطة بالعواطف والتعرف على دور الطعام في تنظيم مشاعرنا.