ورغم تصميم هذه الأنظمة لاعتراض الطائرات المسيرة أيضا، إلا أنها فشلت في اعتراض هجمات كانت لها نتائج مميتة داخل "إسرائيل" وأبرزها هجوم حيفا، الذي نفذه "حزب الله" اللبناني، بطائرة مسيرة انقضاضية تسببت بمقتل وإصابة نحو 70 إسرائيليا، قبل أيام.
وتسببت تلك الهجمات في سعي "إسرائيل" لتطوير تقنيات جديدة يمكن الاعتماد عليها في التصدي لهجمات الطائرات المسيرة بكفاءة أكبر، حسب بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية على منصة "إكس"، أمس الثلاثاء.
ويتم تطوير تلك التقنيات ضمن عمليات تطوير واسعة في مجال الأنظمة الدفاعية المضادة للطائرات المسيرة والأهداف الجوية بصورة عامة، مع تطوير تقنيات موجودة بهدف نشرها، خلال الأشهر المقبلة.
وتواصل "إسرائيل" من حين إلى آخر تدعيم أنظمتها الدفاعية بوسائل وأسلحة جديدة تمكنها من امتلاك نظام دفاع جوي متعدد الطبقات يمكنها من اعتراض أي نوع الصواريخ، بداية من الصواريخ قصيرة المدى التي يستخدمها "حزب الله" اللبناني وحركة حماس، إلى الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، التي تمتلكها دول مثل إيران.
واستطاع "حزب الله" استخدام المسيرات الانقضاضية بنجاح في تنفيذ هجوم حيفا، حسب هيئة البث الإسرائيلية، التي قالت إن "مسيرتين تابعتان للحزب انطلقتا تحت غطاء من الصواريخ، التي استهدفت إسرائيل، حيث استطاعت إحداها الإفلات من منظومات الدفاع الجوي والوصول إلى معسكر الجيش في بنيامينا، جنوبي حيفا".