تفنيد المعتقدات الخاطئة حول الفقر الرقمي وأهمية الشمولية التكنولوجية
كتب: مادونا صمويل
أما عن تداعيات الفقر الرقمي تتجلى في زيادة الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، حيث يواجه الأشخاص الذين لا يمكنهم الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية صعوبات في الحصول على التعليم عن بعد، الفرص الوظيفية، والخدمات الحكومية والصحية عبر الإنترنت. هذا الحرمان يعزز من التهميش والعزلة الاجتماعية.
وتُبرز صحيفة الغارديان البريطانية عدداً من المعتقدات الشائعة والخاطئة حول الفقر الرقمي، مثل:
- الاعتقاد بأن كل شخص لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت.
- اعتبار الوصول إلى الإنترنت رفاهية وليس ضرورة.
- القول بأن كبار السن لا يحتاجون إلى الإنترنت.
- الاعتقاد بعدم وجود عواقب حقيقية للفقر الرقمي.
في الواقع، يُعتبر الإنترنت الآن ضرورة أساسية للوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات، بدءاً من التعليم وقوائم الوظائف إلى الحصول على أفضل الأسعار للمنتجات والخدمات المختلفة. الإنترنت أصبح الدعامة الأساسية لساعات اليقظة بالنسبة للكثيرين، سواء في العمل أو اللعب؛ في المنزل أو في الخارج.
وفقاً لأخصائي التطوير التكنولوجي وخبير الأمن السيبراني هشام الناطور، فإن الإنترنت أصبح ركيزة أساسية للحياة، حيث يعزز سرعة التواصل والوصول إلى المعلومات والمعارف الجديدة بشكل لحظي، بالإضافة إلى كونه وسيلة تعليمية فعالة بتكاليف منخفضة أو حتى مجاناً. الفقر الرقمي يؤدي إلى عزلة الأفراد وحرمانهم من فرص الوصول إلى المعلومات والخدمات، ما يعزز من التهميش الاجتماعي والاقتصادي.
وفيما يتعلق بالحلول، يشير خبراء التكنولوجيا إلى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومات ومنظمات تنمية المجتمعات لتعزيز مهارات الإنترنت، تحسين البنية التحتية، وتوفير الأجهزة والخدمات التكنولوجية بأسعار معقولة. تعزيز التواصل الرقمي يساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة، ويقلل من الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز من فرص التقدم والتطور المجتمعي.