تصعيد عسكري في شمال سوريا ونداءات دولية لوقف القتال وحماية المدنيين
كتب: مريم هاني
أعلن الجيش الروسي أنه يقدم دعماً للجيش السوري في التصدي لفصائل المعارضة في ثلاث محافظات شمال سوريا، حيث نفذت قواته ضربات صاروخية على مواقع تجمع الفصائل المعارضة. وقد أسفرت العمليات عن مقتل 320 مقاتلاً على الأقل. في الوقت ذاته، دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى وقف التصعيد في سوريا، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، بلينكن، لنظيره التركي ضرورة وقف التصعيد في سوريا بعد أن سيطرت فصائل المعارضة على عدة مناطق، وأشار إلى أهمية الحل السياسي في النزاع السوري. كما دعت روسيا إلى ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وسوريا.
على الأرض، تستمر الاشتباكات في ريف حلب، حيث عزز الجيش السوري وجوده في المنطقة مع استقدام تعزيزات عسكرية. في المقابل، تواصل فصائل المعارضة فرض سيطرتها على عدة مناطق وتفرض حظر تجوال في مدينة حلب.
فيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، زار وزير الخارجية الإيراني دمشق، مؤكدًا دعم إيران لحكومة الأسد، واصفًا التحركات الأخيرة للفصائل المسلحة بأنها جزء من مخطط “صهيوني-أمريكي” لإثارة الفوضى. وفي المقابل، نددت بريطانيا بنظام الأسد وحملته مسؤولية التصعيد.
الوضع في حلب، التي شهدت عودة بعض السكان بعد سنوات من النزوح، يظل غامضًا، حيث يسيطر القلق على المدنيين بسبب التغيرات المستمرة في السلطة والقتال الدائر.