رؤية الجولاني بخصوص مستقبل سوريا
كتب: يوستينا رضا
أعلن أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، عن رؤيته لمستقبل سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. تتضمن خطته التركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة وضمان الاستقرار، مع تأجيل الانتخابات في الوقت الراهن، مما أثار جدلاً واسعاً.
يؤكد الجولاني على ضرورة إعادة بناء مؤسسات الدولة التي دمرها النظام السابق، مع التركيز على الحفاظ على بنية الدولة ومنع انهيارها.
يرى الجولاني أن الانتخابات ليست أولوية حالياً، مشدداً على أهمية الاستقرار وإعادة الإعمار قبل الدخول في أي عمليات انتخابية.
يعتزم الجولاني إلغاء التجنيد الإجباري في الجيش السوري، مع مواصلة القتال ضد "قوات سوريا الديمقراطية – قسد".
أثارت تصريحات الجولاني قلقاً بين صفوف المعارضة والقوى الدولية، حيث يعتبرون أن تأجيل الانتخابات يتعارض مع تطلعاتهم نحو عملية سياسية شاملة.
أشار محللون إلى وجود تباين في المواقف بين الدول الغربية تجاه الوضع في سوريا، حيث تنظر أوروبا إلى الملف السوري من زاوية الأمن والهجرة، بينما تتعامل الولايات المتحدة مع سوريا وفق أولويات مختلفة.
يواجه المشهد السوري تعقيدات متعددة، حيث تتشابك التحديات الداخلية مع المصالح الدولية المتباينة. ويتطلب تحقيق الاستقرار توافقاً شاملاً يضمن تمثيل كافة أطياف المجتمع السوري.
يُذكر أن الجولاني كان زعيماً لفرع تنظيم القاعدة في سوريا، وقاد جماعته التي ساهمت في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً. وقد قطع علاقاته بالقاعدة في 2016 وأعاد تسمية جماعته إلى هيئة تحرير الشام، ويسعى الآن إلى تأمين انتقال منظم للسلطة في سوريا.