من هم الفيلق وماذا سيحدث لهم اذا تخلت روسيا عن سوريا
كتب: يوستينا رضا
الفيلق هم المدافعين عن حلب" هو وحدة مساعدة سورية تابعة لـ "فيلق القدس - الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني في شمال سوريا.
وتستخدم روسيا قواعدها في سوريا لإرسال الأسلحة والوقود والقوات إلى عملياتها العسكرية المنتشرة في مختلف أنحاء أفريقيا، والتي تجريها من خلال الجماعات شبه العسكرية مثل "فيلق أفريقيا" و"فاغنر".
ومن سوريا، يتم تسليم هذه الإمدادات بعد ذلك إلى القواعد الروسية في ليبيا، والتي تعمل كـ"نقطة انطلاق" ملائمة لعمليات موسكو في أفريقيا، وفقاً لأوليفر ويندريدج، مدير سياسة التمويل غير المشروع في مجموعة التحقيق "ذا سينتري".
ما هو "فيلق أفريقيا الروسي" الذي يتخذ من ليبيا مقرا له؟
ولم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا ستتمكن من إبرام اتفاق مع الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد، الذي منحه بوتين اللجوء في روسيا، وتنجح في الحفاظ على قاعدتها في سوريا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين في موسكو: "يتم الآن بذل كل ما هو ممكن للتواصل مع المشاركين في ضمان الأمن، وبالطبع، يتخذ جيشنا أيضاً جميع الاحتياطات اللازمة".
ووفقاً لصور الأقمار الصناعية التي حللتها "بي بي سي"، بدأت موسكو بالفعل في سحب السفن من طرطوس في سوريا.
نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية، قال في حديث مع التاسعة على سكاي نيوز عربية: "روسيا لن تنسحب من سوريا دون ثمن، قواعدها في طرطوس وحميميم تمثل أهم موطئ قدم لها في البحر المتوسط، ومن المستحيل أن تتخلى عنها بسهولة إلا بمقابل يعزز نفوذها في مناطق أخرى مثل أوكرانيا أو ليبيا".
وأشار بوش إلى أن وجود روسيا في سوريا مبني على اتفاقية رسمية مع النظام السابق تمتد لـ49 عاماً، ومع سقوط حكومة بشار الأسد، تتفاوض موسكو لإعادة ترتيب وجودها العسكري بما يتماشى مع المتغيرات السياسية.
وأضاف: "ربما تخرج روسيا من حميميم، لكنها ستحافظ على طرطوس لأسباب لوجستية وبحرية".