قوات الاحتلال تصعد هجماتها في بيت لاهيا وجباليا مستهدفة مستشفيات ومناطق سكنية
كتب: نورهان سعيد
أجبرت قوات الإحتلال الإسرائيلية في تصعيد إسرائيلي غير مسبوق فجر الثلاثاء المرضى والجرحى على إخلاء المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد حصاره وقصف محيطه بشكل مكثف. وقالت مصادر محلية إن المرضى اضطروا للمغادرة سيرًا على الأقدام باتجاه مدينة غزة، وسط أجواء من الخوف والتوتر.
إلى جانب ذلك، تعرض مستشفى العودة في المنطقة الشمالية لقصف مدفعي استهدف الطابق الثالث، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالمبنى، فيما تعرض مستشفى كمال عدوان لاعتداءات متكررة شملت استهداف المولدات ومضخات الأكسجين، مما أدى إلى تعطل خدماته بشكل كبير. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن هذه الهجمات تأتي ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة.
ورغم إصدار جيش الإحتلال الإسرائيلي أوامر متكررة بإخلاء المستشفيات الثلاثة، رفض المسؤولون الفلسطينيون الامتثال لهذه الأوامر، مؤكدين التزامهم بتقديم الرعاية للمرضى والمصابين في ظل ظروف إنسانية صعبة.
في الوقت نفسه، استمر القصف الإسرائيلي على مناطق أخرى من القطاع، بما في ذلك تل الزعتر في مخيم جباليا وحي تل الهوا جنوب غزة، مما أدى إلى مقتل 9 فلسطينيين، بينهم أحد أفراد الدفاع المدني.
وتأتي هذه العمليات ضمن حملة عسكرية إسرائيلية بدأت بعد هجوم نفذته حركة حماس على بلدات إسرائيلية في أكتوبر الماضي. ووفقًا لإحصائيات رسمية، أسفرت الحملة حتى الآن عن مقتل أكثر من 45,000 فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وتشريد معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فيما تحول العديد من المناطق إلى ركام.
على الصعيد الدولي، تتواصل جهود الوساطة بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق هدنة يهدف إلى وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، إلا أن المفاوضات لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة.