الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الأمريكي لحل أزمة الصراع في المنطقة
كتب: فرح حداد
أكد الرئيس السيسي لبلينكن إن مصر ترفض أي محاولات لتصعيد الصراع في المنطقة، مشيراً إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان على فيسبوك، أن السيسي أكد خلال استقباله بلينكن "دعم مصر للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني التي تعرضت له"، مشدداً على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره.
وأضاف احمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أنه تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة بهدف التهدئة وخفض التصعيد، على النحو الذي يضمن استعادة السلم والأمن في المنطقة العربية.
وأوضح أن اللقاء تناول، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، "حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات.
وشدد الرئيس المصري على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، بـ"الإضافة إلى ضرورة وقف انتهاكات المُحتلين في الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين".
وتأتي الزيارة في وقت تعيش فيه المنطقة حالة تأهب قصوى، بسبب احتمالات اتساع دائرة حرب غزة، خاصة بعد توعد جماعة "حزب الله" الكيان الصهيوني بالثأر من عملية تفجير أجهزة اتصال في أنحاء لبنان الثلاثاء، ما أودى بحياة ٩ على الأقل وإصابة ما يقرب من ٣ آلاف آخرين.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في إفادة صحافية دورية الثلاثاء، إن جدول لقاءات بلينكن مع المسؤولين المصريين يركز بشكل مباشر على "كيفية التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين" لوقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال وحركة "حماس"
وأضاف أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الحادث الذي وقع في لبنان سيؤثر على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تؤمن بأن الدبلوماسية هي السبيل لتهدئة التوتر، ويقول مسؤولون أميركيون منذ أسابيع إن مقترحاً جديداً سيُطرح قريباً.
وتابع ميلر: "هناك بعض القضايا التي نحتاج إلى مناقشتها مع الحكومة المصرية لعلاقتها بمقترح وقف إطلاق النار هذا الذي نحاول تحقيقه".
وتلعب مصر، إلى جانب قطر، دوراً حيوياً في الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، إذ تشارك في نقل المقترحات والمقترحات المقابلة بين "حماس" والكيان المغتصب.
وتعتمد واشنطن أيضاً على القاهرة في جهودها لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة.
وفي تحالفها المستمر منذ عقود مع مصر، قدمت واشنطن مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات. وتأكدت الأهمية المتزايدة للقاهرة الأسبوع الماضي، عندما حصلت على ١.٣ مليار دولار دون استقطاعات مرتبطة بحقوق الإنسان لأول مرة منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في عام ٢٠٢١.