الالاف المواطنين بلبنان يعانون من إصابات خطيرة
كتب: يوستينا رضا
أكدت منظمة الصحة العالمية أن آلاف المدنيين في لبنان يعانون من إصابات جسدية خطيرة تتطلب جراحات ترميمية وعلاجات إعادة تأهيل بدني ، وجاء هذا التصريح في سياق تقرير أعدته المنظمة لتسليط الضوء على تداعيات الأزمات المتفاقمة التي تواجه البلاد.
أسباب الأزمة الصحية
أشارت المنظمة إلى أن هذه الحالات هي نتيجة مباشرة للأزمات المتداخلة التي يشهدها لبنان، بما في ذلك تداعيات الكوارث البيئية، والحوادث المرتبطة بالنزوح الجماعي، والأحداث الأمنية الأخيرة، وتسببت هذه الأوضاع في ارتفاع كبير في عدد المصابين بإصابات جسدية بالغة، كالإعاقات الحركية، والحروق الشديدة، والجروح التي تحتاج إلى جراحات متخصصة.
وأوضحت المنظمة أن النظام الصحي اللبناني يواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الموارد الطبية والبشرية، مما يجعل الاستجابة لهذه الاحتياجات الحرجة أمرًا صعبًا، فالمستشفيات والمراكز الطبية تعاني من نقص في التجهيزات الأساسية، بما في ذلك الأدوات الجراحية، وأجهزة العلاج الطبيعي، والأدوية الحيوية.
دعوة إلى التعاون الدولي
ودعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم العاجل للنظام الصحي في لبنان، وأكدت أن توفير التمويل والتجهيزات الطبية المتقدمة يمكن أن يساعد في تحسين نوعية الحياة لآلاف الأشخاص الذين يعانون من هذه الإصابات، وضمان حصولهم على الرعاية المناسبة.
روى أحد المصابين، ويدعى أحمد، تجربته المؤلمة قائلاً: "أُصبت في حادث انفجار وفقدت القدرة على الحركة بشكل كامل، الأطباء أكدوا حاجتي لجراحة معقدة وإعادة تأهيل طويل، لكن الظروف الحالية تجعل الأمر شبه مستحيل".
استجابة محلية ودولية
من جهتها، أكدت وزارة الصحة اللبنانية أنها تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدة اللازمة ضمن الإمكانيات المتاحة. كما تم إطلاق مبادرات محلية لجمع التبرعات وتوفير المعدات الطبية لدعم المتضررين.
يذكر أن الأزمات في لبنان قد أرهقت جميع القطاعات، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الأرواح وتحسين الخدمات الصحية الأساسية في البلاد.