تطورات واقعة وفاة باحثة الدكتوراه ريم حامد
كتب: فرح حداد
وبالرغم من مرور ١٠ أيام على الحادث إلا أن جثمان المتوفية لم يصل القاهرة سوى مساء أمس الاثنين، فيما أعلنت أسرتها أن صلاة الجنازة ستُقام اليوم الثلاثاء بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، وقد أوضح عبد الرحيم الخولي، آمين عام الجالية المصرية بفرنسا، أن جثمان الباحثة تم شحنه مساء أمس بعد موافقة السلطات الفرنسية، مؤكدًا أنه لم يتم الإعلان عن أي شئ يخص التحقيقات حتى الان، وكان صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية بفرنسا، قد أوضح أن الطب الشرعي انتهى من فحص الجثمان، وسيقوم بكتابة تقريره النهائي حول الحادث وسبب الوفاة، مشيرًا إلى أن الأمر مازال سريًا للغاية، وأضاف أن تحقيقات النيابة شملت كل ما يتعلق بالراحلة من خلال أجهزتها مثل الهاتف والحاسب الآلي من مكالمات ورسائل، مؤكدًا أن النيابة تقوم بعمل التقرير وإرسال شهادة الوفاة للقنصلية العامة وسط متابعة يومية من تامر توفيق، السفير المصري بفرنسا، بالإضافة إلى أن هناك تطور يبين أن جامعة "باريس ساكلاي" التي تدرس بها الراحلة لهجوم سيبراني كبير قبل أيام قليلة من وفاتها.
كما أكدت اليوم عمة الراحلة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تدخل شخصيًا لضمان عودة الجثمان إلى مصر، وهو تدخل يُعبر عن اهتمامه الكبير بقضايا المواطنين.
وقالت عمة ريم حامد: "نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على تدخله الحاسم في تسريع عملية عودة الجثمان إلى وطنه. لقد كانت هذه المبادرة أساسية في تخفيف الألم الذي عانيناه. لم تنزل ريم إلى أرض الوطن منذ خمس سنوات".
وقد أعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في بيان رسمي لها في ٢٥ اغسطس، أنها تتابع تفاصيل وفاة الباحثة منذ تاريخ وفاتها.
وقالت الوزارة: "في إطار متابعة وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج لواقعة وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، والتي توفيت في فرنسا مساء الخميس ٢٢ اغسطس، وفور تلقى القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في باريس خبر وفاة المواطنة المذكورة، تواصلت القنصلية في الحال مع السلطات الفرنسية للوقوف على ملابسات واقعة الوفاة وطلب موافاة القنصلية المصرية بنتائج التحقيق في أسرع وقت".
وكان بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، قد وجه فور علمه بالواقعة بقيام القنصلية العامة في باريس بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات عن كثب مع السلطات الفرنسية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة أسباب الوفاة. كما وجه بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج شهادة الوفاة وشحن جثمان الباحثة إلى أرض مصر، فور الانتهاء من التحقيقات.
وعلى الصعيد الآخر فلم يصدر أي بيان رسمي أو خبر صحفي حتى الآن عن الحادثة في أي من وسائل الإعلام الفرنسية.
ولكن أوضحت بعض المنشورات على الحساب الشخصي لريم والتي لاتزال موجودة بالفعل، أنها كما لو يعاني كاتبها من حالة من الضيق من عدم حيادية العلم مما جعل البعض يرجح أن المضايقات التي تتعرض لها ريم لها علاقة بمجال أبحاثها.
ولقد نشر "نادر حامد" شقيق ريم على حسابه الشخصي على فيسبوك، أنه تم توكيل محام مصري لمتابعة التحقيقات مع الجهات الفرنسية، ولكن لن يتم التعليق إلا بعد ظهور نتائج التحقيقات، حيث أن القضية قيد التحقيق أمام النيابة الفرنسية، وأنه لم يصدر أي تقرير رسمي حتى الآن فيما يخص سبب الوفاة أو تأكيد أو نفي شبهه جنائية من عدمه.
أعربت إدارة الجامعة عن حزنها الشديد لوفاة ريم المفاجئ، وأوضحت الجامعة أن الباحثة كانت مسجلة بالفعل في سنتها الثالثة من برنامج الدكتوراه، وأكدت أنها تتعاون مع الجهات الحكومية في إجراء التحقيقات اللازمة وأنها ليس لديها أية معلومات إضافية غير المنشورة في البيانات الرسمية.