صحفيو غزة من ناقلي الخبر إلى ضحاياه
كتب: نورهان سعيد محمد
تعرض الصحفى الشرافي وكبقية زملائه الصحفيين للكثير من المخاطر خلال عمله الصحفي، كاد يفقد حياته بسببها، خاصة أثناء حصار الإحتلال لمستشفى ناصر، وحصار حي تل السلطان برفح.
وقتل جيش الإحتلال الإسرائيلي 4 صحفيين من طاقم الجزيرة في غزة هم سامر أبو دقة وحمزة الدحدوح وإسماعيل الغول ورامي الريفي، كما أصيب العديد منهم، وعلى رأسهم مدير المكتب وائل الدحدوح.
استشهد سامر أبو دقة، الصحفي المصور في قناة الجزيرة بغزة، شهيداً يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أن ظل ملقى على الأرض ينزف و محاصرا لـ6 ساعات، حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته إلى جانب الزميل وائل الدحدوح خلال تغطيتهما قصفاً إسرائيلياً في محيط مدرسة بخان يونس.
تعرض سامي برهوم مراسل قناة (تي آر تي عربية) التركية، خلال تغطيته للحرب، لـ5 اعتداءات إسرائيلية خطيرة، كان أولها في أكتوبر/تشرين الأول، وآخرها في 26 أغسطس/آب الماضي.
كما فقد برهوم منزله ومقر مكتبه وسيارته، جراء إعتداءات الإحتلال الإسرائيلي المتكررة.
وأُصيب شحادة، المصور لقناة "تي آر تي عربية"، في قصف إسرائيلي بمخيم النصيرات، في أبريل/نيسان الماضي، ما أسفر عن بتر قدمه.
منذ عام كامل، لا يذكر المصور الصحفي محمود إكّي، الذي يعمل في شركة المنارة للخدمات الإعلامية، أنه توقف عن العمل في تغطية جرائم الإحتلال الإسرائيلي في غزة، سوى مدة 20 يوما هي فترة علاجه عقب إصابته بقصف إسرائيلي.
وأُصيب إكي بشظية اخترقت يده اليمنى، خلال تصويره تدمير جيش الإحتلال الإسرائيلي أحد الأبراج بمخيم النصيرات، وتسببت بفقدانه الإحساس بها، وفقدانه نحو 70% من قوتها، بالإضافة إلى معاناته من آلام مبرحة بها.
وحتى الآن، لم يتمكن الأطباء من تشخيص حالة إكي، نظراً لتعطّل أجهزة الرنين المغناطيسي في مشافي القطاع.
ولم تتوقف إنتهاكات الإحتلال الإسرائيلي بحق إكّي على إصابته في يده، حيث دمرت معداته الصحفية الشخصية من كاميرات وعدسات، وهاتفه الشخصي، والتي يُقدر ثمنها بنحو 8 آلاف دولار.
ويكشف إكّي أنه يعمل حالياً بواسطة معدات أصدقائه الصحفيين، الذين يعيرونه كاميراتهم و عدساتهم و معداتهم.
ويضيف "الصحفيون بعد سنة، ورغم كل الجرائم، لديهم إصرار على القيام بواجبهم المهني والإنساني، ولذلك يعملون ليل نهار من أجل نقل ما يحدث من جرائم لكل العالم".
وذكر أن منع الإحتلال الإسرائيلي إدخال الصحفيين الأجانب للقطاع، زاد من العبء والمسئولية الملقاة على عاتق الصحفيين الفلسطينيين، وجعلهم "يعملون في ظروف غاية في الصعوبة والخطورة".
ويحمّل تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين إسرائيل والإدارة الأميركية المسئولية الكاملة عمّا تعرض له الزملاء الصحفيون من جرائم على يد الإحتلال الإسرائيلي.
وبرغم كل هذا الدمار والقصف والقمع الذى يتعرض له الصحفيون فى قطاع غزة إلا أنهم ما زالوا مصريين على نقل كافة الأحداث فى غزة من دمار ليكونوا عين لكل البشر تنقل لهم المجازر القاتلة لأهل فلسطين ما زالوا ينقلون لنا أحداث غزة كاملة حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم فى سبيل تأدية واجب كل صحفى وهو نقل الحدث من موقع الحدث نفسه" غزة" .