أشهر الأساطير الشعبية في العالم العربي
كتب: مريم هاني
أشهر الأساطير الشعبية في العالم العربي:
أسطورة “النداهة” مصر:
تُعتبر “النداهة” من أشهر الأساطير الشعبية المصرية، وهي تحكي عن كائن أسطوري يُقال إنه يظهر في الريف المصري ليلاً. النداهة تأخذ شكل امرأة جميلة تنادي الرجال بأسمائهم، وإذا استجابوا لها وساروا خلف صوتها، فإنهم يختفون إلى الأبد أو يموتون. يُعتقد أن هذه الأسطورة كانت تُستخدم لتخويف الناس، خاصة الشباب، من التجول ليلاً في المناطق الزراعية المعزولة.
أسطورة “أبو رجل مسلوخة”مصر:
هذه الأسطورة المصرية مشهورة بين الأطفال، حيث يُقال إن “أبو رجل مسلوخة” هو مخلوق بشع يتجول ليلاً لاصطياد الأطفال الذين لا يستمعون لأوامر والديهم أو يخرجون للعب بعد غروب الشمس. يتم استخدام هذه القصة لتخويف الأطفال وجعلهم يلتزمون بالتعليمات.
أسطورة "أم الدويس" الإمارات:
تُعتبر "أم الدويس" واحدة من أشهر الأساطير في دول الخليج، وتروي القصة عن امرأة فائقة الجمال تظهر للرجال في الصحاري والمناطق النائية. تستخدم أم الدويس جمالها لجذب الرجال، لكن ما إن يقتربوا منها حتى تتحول إلى وحش مرعب وتقتلهم. يُعتقد أن هذه الأسطورة كانت وسيلة لتنبيه الرجال من الابتعاد عن بيوتهم والتجول في الأماكن الموحشة.
أسطورة "السعلاة"بلاد الشام:
"السعلاة" هي كائن أسطوري معروف في بلاد الشام والعراق، توصف بأنها امرأة لها شعر طويل وقدمان مثل أرجل الحمار. تعيش السعلاة في الأماكن المهجورة وتستدرج الناس إلى الهلاك من خلال التظاهر بأنها بحاجة إلى مساعدة. يُقال إن هذه الأسطورة كانت تُستخدم لتخويف الأطفال ومنعهم من الذهاب إلى الأماكن الخطرة.
أسطورة "الخُضر" المغرب:
في المغرب، هناك أسطورة مشهورة عن شخصية تدعى "الخضر"، وهو رجل صالح يُعتقد أنه حي لا يموت ويجول الأرض لمساعدة الناس. يُروى أن الخضر يظهر في الأوقات الصعبة ويقدم النصيحة والإرشاد لمن هم في حاجة إليها، خاصة أولئك الذين ضلوا طريقهم في الصحراء أو البحر.
أسطورة "طائر الرخ" اليمن:
"طائر الرخ" هو مخلوق أسطوري ضخم يُقال إنه يعيش في اليمن والمحيط الهندي. وفقًا للأسطورة، يمتلك طائر الرخ حجمًا هائلًا يمكنه حمل الفيلة، وكانت تُروى قصص عنه في سياق رحلات البحارة مثل السندباد. هذه الأسطورة تمثل الرهبة التي شعر بها الناس من قوى الطبيعة وحيواناتها الغامضة.
"أسطورة علاء الدين والمصباح السحري" العراق:
قصة علاء الدين واحدة من أشهر الأساطير في التراث الشعبي العراقي والعربي بشكل عام. يحكي عن شاب فقير يجد مصباحًا سحريًا يحتوي على جني قادر على تلبية جميع رغباته. هذه القصة تحمل معاني الأمل في تجاوز الفقر والوصول إلى السعادة والنجاح بمساعدة قوى سحرية.
على الرغم من تطور التكنولوجيا وتغير أنماط الحياة، إلا أن الأساطير الشعبية لا تزال تحتفظ بمكانتها في الذاكرة الثقافية للعالم العربي. تعكس هذه القصص تطلعات الناس ومخاوفهم وتظل حية من خلال روايات الأجيال المتعاقبة، لتظل جزءًا من الهوية العربية.