في الذكرى الرابعة لوفاة محمود ياسين .. تعرف على محطات حياته
كتب: مريم هاني
رحلته إلى النجومية:
بدأ محمود ياسين مشواره الفني بشكل غير تقليدي. رغم تخرجه في كلية الحقوق، إلا أن المسرح كان دائمًا شغفه الأول. التحق بالمسرح القومي حيث تألق في أدوار مسرحية كلاسيكية مثل "ليلى والمجنون" و"الحلم". ولكن السينما كانت تنتظره لتفتح له أبواب المجد.
في بداية السبعينيات،أصبح محمود ياسين النجم الذي يتهافت عليه المنتجون والمخرجون. من أفلامه التي أحدثت ضجة كبيرة "الخيط الرفيع"مع فاتن حمامة،حيث جسد دور العاشق بكل صدق وعفوية. وفي فيلم"أنف وثلاث عيون"،أثبت أنه ليس مجرد وجه جميل، بل موهبة قادرة على التأثير بعمق في جمهوره.
التنوع والجرأة في الاختيارات:
ما يميز محمود ياسين عن غيره من النجوم هو قدرته على التنقل بين أدوار مختلفة ومعقدة. فقدم الشخصيات الرومانسية مثلما أبدع في تقديم أدوار الأبطال العسكريين في أفلام مثل "الرصاصة لا تزال في جيبي"،الذي يعد من أهم الأفلام الوطنية التي تناولت حرب أكتوبر.
لم يكن حضوره السينمائي فقط ما جذب الجمهور،بل صوته المميز الذي ارتبط بأعمال الإذاعة والدبلجة.
كان صوته يوحي بالوقار والقوة،وكان الخيار الأول لرواية الأفلام الوثائقية والقصص الإذاعية،ما أكسبه مكانة خاصة في قلوب المستمعين.
مع تقدم الزمن، بدأ محمود ياسين في التنوع أكثر في اختياراته،ليقدم أعمالاً تعكس قضايا اجتماعية مثل فيلم "أغنية على الممر"،الذي تطرق إلى النضال والصراع النفسي لجيل عاش الحرب. وقد ساهم في تشكيل وجدان جمهور عريض بفضل أعماله المميزة التي عالجت قضايا إنسانية ومجتمعية بعمق.
إرث فني لا يموت:
رحل محمود ياسين في 2020،لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا يصعب تكراره، حيث كان رمزًا للسينما المصرية في حقبة هامة،ورغم مرور السنوات،ستظل أفلامه مصدر إلهام ومادة للفخر لكل عشاق السينما.