فن وثقافة

وتحاور موقع الجمهورية الجديدة مع المخرج احمد السيد مخرج عرض كحل لمعرفة كل شئ حول العرض وعن كواليسه وإليكم أبرز التصريحات:-

كما تعبر المسرحية عن الزواج المبكر حيث تزوجت الام في سن صغير وهي ليست على دراية كاملة بكيفية تربية الأبناء، وتمثل المسرحية التفاعلات الأسرية المعقدة حيث كل فرد من أفراد الأسرة يريد تحقيق هدف معين ولكن يكون العائق هو الأسرة المفككة، مثل شخصية عبدالله الابن الكبير الذي يقع على عاتقه القيام بدور الاب ولكنه ليس مستعد بعد بسبب غياب دور الاب في حياته من الأساس لذلك انحاز لطريق الإدمان ومروة الفتاة التي كسرت حاجز الثلاثين دون زواج بسبب ان الام عزلتها عن المجتمع منذ صغرها لان تلك معتقدات والدتها اما سلمى فهي لديها طموح وتريد الزواج من ابن خالها على ولكن يتعقد الامر بسبب خلافات والدتها مع خالها خلافات حول الميراث و حول المنزل وزياد الابن الصغير الذي يجد نفسه يقوم بدور الأخ الأكبر فكل البيت يعتمد عليه فيشكل ذلك عائق كبير على حياته الخاصة حيث انه يريد الزواج والاستقرار والسفر لكنه لا يستطيع ذلك بس مسؤلياته تجاه أسرته.

وأكد أحمد السيد ان الرسالة التي يريد ايصالها ان الاهل قد لا يقصدون أخطاءهم تجاه الأبناء ولكنها تشكل مع ذلك عقدًا نفسية ومشاكل وتأثر على حياة الأبناء لذلك يجب على الاهل سماع أولادهم ومعرفة مشاكلهم كما يجب على الاهل ان يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية من البداية.

وعن اختيار الممثلين قال: "ذهبت إلى فريق مسرح كان يوجد به عدد من الممثلين المتميزين واختارت هذا الفريق لإيماني بهم وطاقتهم وقمت بتوجيهها واعتمدت في تدريبهم على الإحساس وكيف يمكن لهم تمرين احساسهم بما يناسب العرض كما عملت على تمرينات لتجسيد الشخصيات داخل العرض خصوصًا ان هناك شخصيات اكبر منهم سنا عليهم أن يجسدوها وشخصيات أصغر سنا كما عملت على الجانب النفسي للفريق نفسه بحيث عملت على أن يكون الفريق اسرة واحدة"

وعن التحديات فكانت تتمثل في قلة التكلفة لذلك عملوا على عرض يناسب التكلفة المتاحة واكاديمية السادات ساهمت بشكل كبير في إنتاج العرض.

وقال احمد السيد عن مشهد التحول في العرض: "مشهد التحول هو مشهد سلمى حيث يعرض الخال على ام سلمي ان تزوج ابنتها في أقرب وقت كي لا تلقى نفس مصير اختها مروة فتبقى الام بين خيارين فهل تسمع الام لكلام خالها ام تحقق متطلبات ابنتها ويحاول الخال اقناع الام ان تحجب ابنتها حتى لا تكون حديث الناس وفي تلك اللحظة تقرر الام ان تسمع وتحترم قرارات ابنتها".

وأما بالنسبة للجانب الدرامي والكوميدي وكيفية تحقيق التوازن بينهما قال احمد السيد: "انا اعتمدت على أن المسرحية واقعية ولكن تحتوي على احلام أبطال العرض او كوابيسهم لذلك اعتمدت ان تكون الكوابيس والأحلام بشكل هزلي بعض الشئ ولكن تستطيع إيصال رسالتها مع ذلك" 

وعن كواليس العرض واللحظات غير المتوقعة داخل التدريبات هو عدد الفريق فالبعض لم يكمل داخل التدريبات واعتذر عن المشاركة ولكن جاء المزيد من الممثلين المتميزين بالإضافة إلى التحديات.

وقال أحمد السيد: "عملنا على العرض لمدة سنة قمنا خلالها عرض كحل ثلاث مرات بما في ذلك عرض مهرجان آفاق وسيكون هناك عرض للمرة الرابعة لذلك نواجه تحديات حيال عرض المسرحية لكن نستطيع تخطي لذلك لاننا أسرة واحدة".

أما عن رد فعل الجمهور كان هناك تعاطف مع الأم وعلى جانب اخر هناك من تعاطف مع الابناء وهناك من تحدث إلى من الجمهور بشكل شخصي وقال إن هذا العرض استطاع التعبير عن مشاعرهم التي لا يستطيعون التعبير عنها وكانت ردود الافعال إيجابية فكل مرة نعرض كحل نتفاجئ بالتفاعل الواسع من الجمهور وتأثرهم بقضية العرض لانه من الواقع المصري لذلك فهي قريبة من الجمهور.

وعبر احمد السيد عن طموحه لعرض كحل حيث قال "طموحي من هذا العرض هو التأثير على الجمهور وإيصال رسالته والمشاركة في أكبر عدد من المهرجانات والحصول على الجوائز كي نستطيع إيصال رسالتنا لأكبر عدد من الناس، ورسالتي كمخرج فأنا والدي توفى في وانا في سن صغير ولم أكن لدى الوعي الكافي وقامت امي بدور الاب والام على أكمل وجه فهذا العرض هو اهداء مني لوالدتي التي فعلت ما بوسعها كي لا نشعر بغياب الاب على كل المستويات المادية والمعنوية والنفسية كما عملت على تماسك الاسرة كلها".