أصل المقاهي وأول قهوة في العالم
كتب: مريم هاني
بعد اكتشاف القهوة، انتقلت إلى شبه الجزيرة العربية وتحديدًا إلى اليمن، حيث تم تطوير طريقة تحميص وطحن الحبوب وتحضيرها كمشروب.
وازدهرت تجارة القهوة في مدينة "موكا" اليمنية، التي أصبحت مركزًا رئيسيًا لتجارة القهوة في العالم العربي.
كانت القهوة مشروباً أساسيًا في الحياة الاجتماعية والثقافية،حيث ظهرت المقاهي كأماكن لتجمع الناس وتبادل الأحاديث والشعر والمعرفة.
وبمرور الوقت،أصبحت المقاهي جزءًا من الحياة اليومية،وخاصة في المدن الإسلامية مثل مكة والقاهرة ودمشق وإسطنبول.
مع توسع الإمبراطورية العثمانية وزيادة التبادل التجاري بين الشرق والغرب، وصلت القهوة إلى أوروبا في القرن السابع عشر. استقبل الأوروبيون القهوة بحماس،وافتتحت أول مقهى في أوروبا في مدينة البندقية بإيطاليا. وسريعًا، انتشرت المقاهي في جميع أنحاء أوروبا، وأصبحت أماكن لتجمع الأدباء والفنانين والمفكرين، ولُقبت حينها بـ"جامعات العقلاء" لأنها كانت تشكل ملتقى للنقاشات الفكرية.
مع مرور الوقت، أصبحت المقاهي جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في المجتمعات الحديثة. فهي ليست فقط مكانًا لشرب القهوة، بل أصبحت مكانًا للعمل والتعلم وتبادل الأفكار. كما أن انتشار سلاسل القهوة العالمية مثل "ستاربكس" ساهم في تحويل القهوة من مشروب محلي إلى ظاهرة عالمية.
تعد القهوة اليوم رمز للتواصل والتقارب الثقافي، وتمثل تجربة تذوق ونمط حياة يعكس عادات وتقاليد مختلف الشعوب.