اقتصاد

تناولت الجلسة التحديات المرتبطة بالتزايد السكاني وزيادة الطلب على الطاقة، كما بحثت معضلة الطاقة الثلاثية التي تتضمن توفير الطاقة بأسعار معقولة وبطرق مستدامة، إلى جانب الفرص والتحديات المرتبطة بذلك. تم تسليط الضوء على ثلاثة اتجاهات رئيسية يتوقع أن تؤثر في مستقبل الطاقة العالمي، وهي صعود الاقتصادات الناشئة، وتحول أنظمة الطاقة العالمية، والنمو السريع في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد تم التأكيد على أهمية التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني لمعالجة هذه القضايا المهمة.

وأكد المهندس كريم بدوي على أن حوالي 10% من سكان العالم يفتقرون إلى الكهرباء، مشيراً إلى أن قطاع الطاقة يساهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة. كما دعا إلى ضرورة تقديم الدعم والتكنولوجيا للدول النامية لتحقيق تحول طاقي عادل يتناسب مع الظروف الاقتصادية لتلك الدول.

كما تطرق بدوي إلى دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز جهود العمل المناخي والتحول الطاقي، من خلال تطوير تقنيات جديدة للطاقة النظيفة، مثل تحسين مصادر الطاقة الشمسية والرياح، وتعزيز قدرات تخزين الطاقة، وتحسين توقعات المناخ والطقس لدعم التخطيط الطاقي. وأكد على ضرورة دعم استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الطاقة المتجددة والمساهمة في بناء عالم مستدام للأجيال القادمة.

وشدد بدوي على أهمية دمج الابتكار التكنولوجي مع المسؤولية البيئية لتحقيق مستقبل مستدام في مجال الذكاء الاصطناعي، مستعرضاً أبرز التطبيقات في قطاع البترول المصري، ومن بينها بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG)، التي توفر وصولاً سريعاً وسهلاً إلى المعلومات الأساسية والبيانات الجيولوجية لأنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج، بالإضافة إلى البيانات الفنية المحدثة للمزايدات، مما يسهم في تسريع تقييم الفرص الاستثمارية وتقديم العروض.