أوكرانيا تتبنى "اغتيال" جنرال روسي في "عملية خاصة" بموسكو
كتب: نورهان سعيد
أكد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة "رويترز" أن الجنرال الروسي إيجور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، قُتل في عملية نفذها الجهاز يوم الثلاثاء بموسكو. وأضاف المصدر أن أوكرانيا اعتبرت كيريلوف "هدفاً مشروعاً" ومسؤولاً عن إصدار أوامر باستخدام أسلحة كيميائية محظورة ضد قواتها.
من جهتها، أوضحت لجنة التحقيق الروسية أن كيريلوف لقي مصرعه نتيجة انفجار وقع أثناء مغادرته مبنى سكنياً في موسكو، كما قُتل مساعده في نفس الحادث. وأعلنت اللجنة فتح تحقيق جنائي للكشف عن تفاصيل الهجوم.
وفي بيان رسمي، أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عن العملية، متهماً كيريلوف باستخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة على نطاق واسع. صرح مسؤول أوكراني لصحيفة "بوليتيكو" بأن هذه العملية تمثل "انتقاماً حتمياً" لكل الجرائم التي ارتكبها كيريلوف بحق الأوكرانيين، مشيراً إلى استخدام الجيش الروسي هذه الأسلحة أكثر من 4800 مرة منذ بداية الحرب.
في المقابل، قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن القيادة الأوكرانية "ستواجه انتقاماً وشيكاً" بسبب الهجوم، واصفاً الضربة بأنها "جبانة" وتأتي نتيجة يأس القيادة الأوكرانية من هزيمة روسيا عسكرياً. أشاد ميدفيديف بكيريلوف، واصفاً إياه بأنه "قائد مخلص، ووطني حقيقي" قدم خدماته بإخلاص لوطنه.
بدوره، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير تشيجوف أن قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، كشف بمهارة استفزازات أجهزة المخابرات الغربية وأتباعها الأوكرانيين، ولهذا السبب أثار الكراهية في نفوسهم، وفق تعبيره.
وكتب تشيجوف عبر قناته على "تلجرام": "الجنرال كيريلوف شخص محترف ذو خبرة، وقد كشف بمهارة مكائد واستفزازات أجهزة المخابرات الغربية وأتباعها الأوكرانيين وغيرهم، وكان أيضا شخصية عامة بارزة، وربما كان هذا هو السبب وراء إثارة هذا الغضب والكراهية لدى خصومنا"