مصر تستهدف شراء 3.8 مليون طن من القمح في أكبر ممارسة دولية
كتب: مادونا صمويل
تلقت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، خلال ممارسة دولية لشراء كميات قياسية من القمح، عرضاً بأقل سعر بلغ 244 دولاراً للطن. هذا العرض، المقدّم من شركة "أولام"، يتعلق بشراء 60 ألف طن من القمح الأوكراني للتسليم على ظهر السفينة بين الأول والـ15 من أكتوبر المقبل.
تُعد هذه الممارسة أكبر عملية شراء دولية للقمح تطرحها مصر على الإطلاق، حيث قدم حوالي 16 مورداً عطاءاتهم. تشمل الممارسة شراء 3.8 مليون طن من القمح، وهو جزء من استراتيجية الهيئة للاستفادة من انخفاض الأسعار العالمية، التي وصلت هذا الشهر إلى أدنى مستوياتها في نحو أربع سنوات.
مصر، التي تعد من أكبر مستوردي القمح عالمياً، تعتمد بشكل كبير على هذه الواردات لتوفير الخبز المدعوم لمواطنيها. تستورد الهيئة العامة للسلع التموينية نحو 5.5 مليون طن سنوياً لتلبية احتياجات برنامج دعم الخبز.
تعاني البلاد من ارتفاع التضخم منذ العامين الماضيين، مما دفعها لطلب دعم من صندوق النقد الدولي ودول الخليج، التي قدمت قروضاً واستثمارات بمليارات الدولارات في 2024. وتستهدف الهيئة العامة للسلع التموينية توفير 8.25 مليون طن من القمح هذا العام، من خلال الاستيراد أو الإنتاج المحلي، بتكلفة إجمالية تصل إلى 96 مليار جنيه (1.95 مليار دولار). وقد اشترت الحكومة بالفعل 3.6 مليون طن من المحصول المحلي هذا العام.
وأوضح نعماني نصر، المستشار السابق لوزير التموين المصري، أن الكمية الكبيرة المطلوبة من القمح والجدول الزمني الممتد قد يجبران التجار على تقديم عروض أعلى لحماية أنفسهم من تقلبات السوق المحتملة. كما أن شروط الدفع الآجل التي تشمل خطابات اعتماد مدتها 270 يوماً قد تؤدي إلى عدم مشاركة بعض التجار أو زيادة أسعارهم.
وأشار متعامل من ألمانيا إلى أن أسعار القمح من روسيا ومناطق البحر الأسود أقل بكثير من أسعار القمح من أوروبا الغربية، مما يجعلها أكثر تنافسية للحصول على العقد من مصر.