رئيس التحرير
فاروق بدير
مدير تحرير
عادل عبد الحميد

logo

رئيس مجلس الإدارة: حسام البحيري رئيس التحرير: فاروق بدير مدير تحرير: عادل عبد الحميد

عاجل

تحقيقات

حفلات التخرج واقع نعيشه ... أم ظاهرة يجب القضاء عليها

حفلات التخرج

كتب: فرح حداد

انتشر مؤخرًا العديد من الظواهر والمواقف الغير لائقة بحفلات التخرج، كالرقص وطلب الزواج من الفتيات وغيره من المواقف الخارجة عن القيم والعادات المتعارف عليها والتي لا تليق أيضًا بطلاب العلم في اليوم الذي يُكلل فيه تعبهم واجتهادهم بعد كل هذه سنوات الدراسة أمام أسرهم، مما أثار أيضًا غضب المجلس الأعلى للجامعات والبدء في إجراء تحقيقات عاجلة حول المخالفات التي تتم في هذه الحفلات.

فلقد أوضح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي،  تعقيبًا على ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص بعض حفلات تخرج طلاب المعاهد والجامعات، والتي لا تمثل نهائيًا القيم والأعراف الجامعية، كما وجه  الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،  بسرعة إجراء تحقيقات عاجلة في تلك المخالفات،  مؤكدًا على إفادته بنتائج التحقيق بشكل عاجل، موجهًا باتخاذ كافة الإجراءات المقررة قانونيًا تجاه كل من شارك في تنظيم وإدارة هذه الحفلات من كافة مستويات المنظومة على مستوى أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب.

 وأكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، على تشكيل لجنة من المجلس الأعلى  سوف تعرض نتائج أعمالها في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات القادم، بشأن تطبيق الآليات التنفيذية التي تحقق الحفاظ على الأعراف والتقاليد الجامعية وتصون هيبة الجامعات وصورتها في المجتمع.

كما يناقش المجلس الأعلى  في اجتماعه القادم، آليات تنفيذ القانون من خلال الجهات المعنية بالدولة تجاه كل من يستخدم اسم الجامعات أو الكليات في تنظيم حفلات تخرج خارج أسوار الجامعة مُستغلًا أسماء الجامعات والكليات المختلفة.

ونتيجة لذلك ولأن هذا الأمر لا يهم الطلاب فقط بل يهم أيضًا أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس من أساتذة وأساتذة مساعدين وغيره فقد قمنا بعرض جميع وجهات النظر والآراء في ذلك الأمر كالتالي :

*أراء الطلاب في استمرار  حفلات التخرج أم إلغائها* :

فقالت نورهان محمود زكريا، خريجة كلية البنات تربية قسم كيمياء بجامعة عين شمس، أن موقفها محايد فهي ليست مع إلغاء حفلات التخرج وفي نفس الوقت ليست مع استمرارها بهذا الشكل، لأنه على الرغم من ظهور هذه النماذج السيئة فهناك أيضًا نماذج جيدة تحترم القواعد والقيم الأخلاقية، لذلك تنصح بوجود رقابة وعقاب لمن يخالف تلك القواعد، على العكس تمامًا فلقد رأت حبيبة محمد نعيم، خريجة الأكاديمية الحديثة للحاسب الآلي بالمعادي، أنه لابد من إلغاء حفلات التخرج تمامًا، فهي ترى أنها مخالفة للقواعد الديني والأخلاقية نظرًا لما يتم تشغيله من أغاني غير لائقة، ولكن رأت شهد خالد، خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، أنها مع إلغاء حفلات التخرج غير الرسمية، لأنها ببساطة يقوم بتنظيمها أشخاص هدفهم تحقيق الاستفادة المادية من ورائها،

إنما الرسمية يُفضل أن يكون بها ضوابط محددة وفي حالة مخالفتها يُمنع الطالب من أنه ياخذ شهادته حتى يدفع  غرامة مالية، لأن ذلك اليوم مقدس ولا يمكن الاستغناء عنه، وكذلك اتفق معها عمر رأفت، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة عين شمس، أنه ضد هذه الحفلات  التي تقام خارج مسؤولية و إدارة الكلية؛ لأنها ببساطة  غير منظمة أخلاقيا ويحدث فيها إختلاط و رقص و قلة حياء وغيرها من السلوكيات السيئة، بالإضافة إلى أن هذا النوع من الحفلات تكون غير مسئولة تمامًا عما يتعرض له الطلاب من سرقة أو غيره،

ولكن اختلف معه سيف عارف، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الذي لم يكن ضد الحفلات بشكل عام سواء كانت   خارج الحرم الجامعي أو داخله، وإن الحفلة خارج الحرم اختيار حر للطلاب، ولكن بالطبع الحفلة داخل الحرم  ستكون أكثر رسمية واحترامًا للقواعد، في حين رأى محمد حسين، طالب بالفرقة الرابعة أيضًا بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، أن حفل التخرج نفسه لا يوجد عليه اعتراض، ولكن الاعتراض على تصرفات الخريجين وطابع الحفل فلو كان الحفل داخل او خارج الحرم الجامعي، ويرتدي الخريجين الملبس المناسب ويتم تسليمهم شهاده التخرج من ممثلين الكليه او الجامعه من الأساتذة فلا مانع، ولكن ما يحدث من الاستماع لاغاني  غير لائقة لا تليق بطلاب العلم، والرقص  وارتداء ملبس ينافي الأعراف والتقاليد الدينية والأدبية فهو مرفوض سواء داخل او  الحرم أو خارجه.

 *رأي أولياء الأمور* : 

فرأى محمد الحداد  أن حفلات التخرج لم تعد تحترم الأخلاقيات الثابتة  وتقدير الدكاترة، بل أصبحت   مجرد استلام  الشهادة فقط، دون وجود احترام للمنظومة التعليمة ومبادئها التي درسوا فيها طوال هذه الأعوام، 

وأضاف الحداد أنه أيضًا ضد تصرفات الطلاب حاليا، من رقص أمام أساتذتهم دون احترام أو حياء، وكيف لا يتم معاقبة هؤلاء الطلاب من إدارات جامعاتهم.

متمنيًا أن تصبح حفلات التخرج على غرار حفلات  جامعة الأزهر، التي تقدس العلم ولا نرى فيها أي شكل من أشكال الانحلال الأخلاقي.

وأيده في ذلك علي سلطان، في أنه  مع الغاء الحفلات التي تقام خارج الحرم الجامعي، مع ابقاء الحفلات داخل الحرم، مع احترام العادات والتقاليد المصرية واحترام قدسية الحرم الجامعي.

وقالت مها علي أنها ضد تمامًا هذه السلوكيات السيئة التي تحدث في الحفلات حاليًا، وأنها لا تحترم علم ولا دين ولا أخلاقيات، وأنه لا يصلح بأي شكل من الأشكال الاحتفال بهذه الطريقة الغير لائقة.

واتفقت سماح رزق ومحمد نعيم عمر أن ما يحدث في حفلات التخرج حاليًا غير لائق، ولا ينم على شئ سوى نقص الأدب والتربية، ولابد من معاقبة هؤلاء الطلاب عقاب شديد حتى يكونوا عبرة لغيرهم من الطلاب.

 *آراء الدكاترة والأساتذة الجامعيين :*

رفض محمد محمود النجار، الأستاذ المساعد بكلية التربية الرياضية بجامعة بنها، جميع أشكال حفلات التخرج سواء أكانت داخل الحرم الجامعي أم خارجه، نظرًا لعدة أسباب ف الحفلات خارج الحرم تفتقد الضوابط والقواعد الأخلاقية، وأحيانًا الحفلات التي تقام في بعض الجامعات تكون تكلفتها عالية نسيبًا بالنسبة لبعض الطلاب والذين لا يتمكنون من الاحتفال والتكريم مثل أقرانهم خاصة في الكليات التي تضم آلاف الطلاب، لذلك لا يفضل الحفلات بشكل عام.

وقال الدكتور محمد راشد، المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف،  أنه لا مانع من إقامة حفلات التخرج داخل الجامعة، ولكن يجب أن تتم وفق ضوابط و بروتوكولات يحددها مجلس الجامعة لتصبح ملزمة لجميع الكليات، وبالطبع ينبغي أن تراعي هذه الضوابط الاعراف والتقاليد الجامعية واحترام قدسية الحرم الجامعي، باعتباره محرابا للعلم 

وهذه الضوابط هامة للتغلب على الفوضى والعشوائية التي طفت على السطح مؤخرًا في حفلات التخرج، والتي ضربت بكل التقاليد والأعراف الجامعية عرض الحائط، مما يزعزع الثقة في الرسالة السامية التي تقوم بها الجامعات في إعداد أجيال وشباب المستقبل، وبالتالي لا بد من وأد هذه المظاهر الشاذة التي شاهدناها مؤخرا من مهدها، حفاظا على وقار وهيبة الجامعة وما بها من أعضاء هيئة التدريس.

وأوضح أن المسؤولية الأساسية في الالتزام بهذه الضوابط تقع على إدارة الكلية ومنظمى حفلات التخرج، ويجب أن تُنشر هذه الضوابط على موقع الكلية الرسمى أو مواقعها على وسائل التواصل الاجتماعي قبل عقد حفلات التخرج.

وأتفق في ذلك أيضًا أحمد الرفاعي، الدكتور بقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، على استمرار حفلات التخرج شرط التزامها بالضوابط والاخلاقيات الأدبية والجامعية لمنع ظهور أي شكل من أشكال الانحلال الأخلاقي الذي شاهدناه مؤخرًا في بعض الحفلات.

الكلمات المفتاحية:


احدث المقالات

حصاد ٢٠٢٤: أبرز قرارات الحكومة المصرية خلال عام ٢٠٢٤ اليوم ٢٣ ديسمبر هو ذكري انتصار مصر علي العدوان الثلاثي استقرار سعر الدولار اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024 أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024

الاكثر قراءة

تخفيض اجرة السوزوكي في مدينة الشروق .. تعرف على السعر الجديد تشغيل خطوط سير داخلية جديدة في مدينة الشروق "بتوقيت ماما" حملة أطلقها طلاب بإعلام القاهرة للتوعية بمراحل الحمل لينا فراج تعود بالحجاب: تأثير ملحوظ على الفتيات المحجبات

اقرأ المزيد من جميع الاقسام